ما نهاية العنف الأسري؟

كثيرا ما نسمع مقولة (أخطاء الكبار لا يدفع ثمنها إلا الصغار) نعم بالفعل، ولكن سؤالي هنا هو ما ذنب هؤلاء الصغار؟ وما الجرم الذي اقترفوه؟ لماذا يخطئ الكبار ويذهب الصغار ضحية؟ ليس من العدل أن يكون ذلك فقد قال الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) نعم هذا هو الحكم الرباني العظيم.
الذي نعرفه وللأسف لا نطبقه! ويتجلى ذلك بكل وضوح في هذه القصة.
هذه عائلة سعودية الأب والأم منفصلان، لديهم أبناء ذاقوا الأمرين. الأم تسكن في منطقة من مناطق المملكة وقلبها يتفطر ألماً وحسرة على أبناءها. كم هي حنونة عليهم. تحبهم بكل جوارحها. بكل مشاعرها. وبكل أحاسيسها… وبالرغم من ذلك تركتهم للأبد (خرجت ولن تعود). والسبب في كل ذلك هو قوة وجبروت ذلك الأب الطاغية الذي لا يرحم أحدا، فقد ضاقت به الأم ذرعاً لأنه بذيء الألفاظ فقد كان يكيل لهم السب والشتائم بل ويعتدي عليهم بالضرب المبرح الذي ينتهي بكدمات. وكثيراً ما يعنفهم ويتعمد إهانتهم. فعندما أحست الأم بأنها عاجزة تماماً عن رد الظلم عن نفسها وعن أبنائها وردع الظالم قررت الانسحاب إلى الأبد وقالت بأن وقع ذلك القرار أرحم بكثير من البقاء مع ذلك الطاغية …وكم من مرة فكر أبناءها بالهرب إليها و إلى قلبها الرحوم ولكنهم يخشون العقاب بل العذاب لو أكتشف أمرهم.