عندما تُسلب الأمومة عنوة

في إحدى جولاتنا لأحد المباني إذا بي في شقة سيدة خمسينيّة العمر أثارت في نفسي الريبة لدى استقبالها لي ممّا أوجستُ خيفة، وبيّنما بدأنا في تعبئة الاستمارة سمعت صُراخ امرأة دخلت علينا وهي تُرددّ (لقد رحلوا، لقد ذهبوا) وتداركت السيدة الموقف وأعادت المرأة إلى حجرتها وعند استفساري منها روت لي قصتها.
بأن زوجها المُقيم سلبَ منها أطفالها وسافر للخارج رامياً بمشاعرها عرض الحائط، طلبت منها أن تلجأ إلى الله المغيث ولا حول ولا قوة إلا بالله، انصرفت ولساني داعياً الله أن يرُد أبنائها عاجلاً غير آجل.